دار الإفتاء ترد على مزاعم إبراهيم عيسى بشأن المعراج

ردت دار الإفتاء المصرية، اليوم السبت، على الجدل الذي أثاره الإعلامي إبراهيم عيسى بشأن تشكيكه في رحلة “الإسراء والمعراج” مؤكدة بنص القرآن الكريم، ولا يجوز إنكارها، وأن النبي الكريم أُسْرِيَ به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عرج به إلى السماوات بروحه وجسده معاً.
دار الإفتاء المصرية، أصدرت بيانا رسميا أوردت فيه عددا من النقاط من أجل الرد على المشككين في المعجزة ومستشهدة على ثبوت “الإسراء” بقول الله عز وجل “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ». كما ثب “المعراج” بقوله تعالى: «وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى * عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى * عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى * إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى * مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى * لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى”.
وبحسب بيان الإفتاء المصرية، اتَّفق العلماء على أَنَّ الإسراء حَدَث بالروح والجسد؛ لأنَّ القرآن صرَّح به؛ لقوله تعالى: ﴿بِعَبْدِهِ﴾ والعبد لا يطلق إلَّا على الروح والجسد، كما أنه وقع في ليلة واحدة. ولفتت إلى أن إنكار البعض لحدوث الرحلة بسبب تعارضها مع القدرة البشرية، فالجواب: أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل إنَّه قام بهذه الرحلة بنفسه دون العناية الإلهية؛ بل الرحلة بأكملها بتوفيق الله وهو الذي أسرى بعبده، وهذا الإعجاز في الرحلة، فضلاً عن أنَّ غرابة وصف الرحلة منتفٍ وخاصة بالمقاييس المعاصرة.
كما لفتت دار الإفتاء أيضا إلى أن رحلة “الإسراء والمعراج” في السابع والعشرين من شهر رجب، حكاه كثير من من الأئمة والمحققين، وهو ما جرى عليه عمل المسلمين قديماً وحديثاً، فضلاً عن أنَّ تتابع الأمَّة على الاحتفال بذكراها في هذا التاريخ، يُعد شاهدا على رجحان هذا القول، ودليلاً على قوته.
وناشدت دار الإفتاء المصرية بضرورة الابتعاد عن إثارة هذه الشبهات، وإعادة إحيائها عند حلول هذه المناسبة، ووصفته بالـ “الجدل الموسمي”، على الرغم من استقرار منهج البحث العلمي والشرعي فيه.