ما كفارة العلاقات المحرمة قبل الزواج؟.. الإفتاء تكشف مفاجأة: وقتان لا تقبل فيهما التوبة

ورد سؤال من أحد المواطنين إلى دار الإفتاء المصرية يفيد بـ كيفية التوبة من العلاقات المحرمة قبل الزواج و كفارة من وقعت في علاقة مع شاب، وقام أحد الشيوخ القائمين على الصفحة الرسمية لدار الافتاء عبر “فيسبوك”، بالرد عليه.

ما كفارة العلاقات المحرمة قبل الزواج وكيفية التوبة منها؟.. الإفتاء تكشف مفاجأة: وقتان لا تقبل فيهما

حيث بدأ حديثه بالاستشهاد بـ قال الله تعالى: «وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ» (الشورى:25)، وذلك خلال فيديو منشور عبر “فيسبوك”.

ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: «التوبةُ تَجُبُّ ما قبلَها»، فالحديث يدل على أن التوبة تمحو كل ما كان قبلها من ذنوب ومعاصٍ، بما في ذلك الشرك بالله، إلّا أنّ للتوبة التي تجبّ كُلّ ما قبلها من الذنوب شروطاً لا بدّ من تحقيقها؛ أوّلها الندم، فعلى التائب أن يندم على ما اقترفه من معاصٍ وسيّئاتٍ، وثانيها الإقلاع عن فعلها مباشرةً، أمّا ثالثها فالعزم الحقيقيّ على ترك تلك الذنوب، وعدم العودة إليها مجدّداً أبداً، وهناك شرطٌ رابعٌ وأخيرٌ يرتبط بالتوبة عن الذنوب التي فيها حقٌّ للغير، كالقتل، وأخذ المال، ونحوهما، فلا بدّ من إرجاع الحقوق لأهلها، أو استحلالهم منها في هذا النوع من الذنوب حتى تصحّ توبة العبد.

هل على الزنا كفارة ؟

إن الذنوب التي تكون فيها الحدود وتكون محرمة في ذاتها لا كفارة لها، كالزنا، وهذا ليس تخفيفاً على المذنب إنما لأن الكفارة لا تنفع في مثل هذه المعاصي والذنوب؛ إنما تكون الكفارة في الأفعال التي هي في الأصل مباحة ثم تغير حالها للتحريم، مثل إتيان الزوجة في رمضان، إذ إن إتيان الزوجة مباح، ولكن في حال الصيام المفروض يكون محرماً وعلى من فعله كفارة.

هل تُقبل توبة الزاني ؟

التوبة واجبة لكل ذنب وعلى كل مذنب، فإذا تاب المسلم توبة صادقة فهي مقبولة بإذن الله، بل وتبدل سيئاته حسنات إن صدق التوبة، والله -سبحانه وتعالى- رغب عباده بالتوبة وحثهم عليها، ففي كتابه الكريم يقول -تبارك وتعالى-: «وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ».

باب التوبة مفتوحة إلا في وقتين

إن الله تعالى حدد وقتين تقفل فيهما باب التوبة هما، الأول أن يغرغر الإنسان ومعنى يغرغر الإنسان، أى أن تصل روحه إلى الحلقوم، والثاني: عند خروج الشمس من المغرب، فعَنْ أبي عَبْدِ الرَّحْمن عَبْدِ اللَّهِ بنِ عُمرَ بن الخطَّاب رضيَ اللهُ عنهما عن النَّبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: «إِنَّ الله عزَّ وجَلَّ يقْبَلُ توْبة العبْدِ مَالَم يُغرْغرِ» رواه الترمذي وقال: حديث حسنٌ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى