مفاجآت جديدة في واقعة قتل مدرس لزوجته أمام المارة في بولاق الدكرور

صدمة كبيرة صاحبت انتشار مقطع فيديو يرصد لحظة قتل رجل لزوجته في وضح النهار بمنطقة بولاق الدكرور، بعدما لاحقها حتى سقطت أرضا فانهال عليها بالطعنات حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

فوفقًا لما ذكرته التحريات التي أجرتها النيابة العامة، فإن القاتل والضحية كلاهما يعمل بالتدريس لكن سفره للخارج ثم عودته بسبب أزمة «كورونا» غيّر الكثير من رأيها فلم تعد ترغب في البقاء على ذمته كثيرا.

بعد شائعة وفاته.. وائل الإبراشي يتحدث لأول مرة.. وهذا ما قاله عن حالته الصحية

بعد تصدره الترند.. لن تصدق أجر شبيه عمرو دياب في إعلان بيبسي الجديد (شاهد)

 

وأشارت التحريات إلى أن الزوجة قامت برفع دعوى خلع ضده وهجرت منزله، فلاحقها حتى قتلها، ناعتا إياها بألفاظ تخدش شرفها مبررا فعلته بأنها على علاقة بآخر.

ما رصدته الكاميرات وأكدته التحريات والتحقيقات، أن الزوج القاتل طارد زوجته المجني عليها في الشارع، بعدما انتظر موعد ذهابها لعملها بإحدى المدارس، بدأت المطاردة، وظهرت المجني عليه تحاول الاستغاثة بالمارة- والذين أبدوا سلبية تجلت في الفيديوهات المنتشرة للواقعة- حتى سقطت أرضا، فعاجلها بطعنات أودت بحياتها في الحال، ثم وقف بجوار الجثة وغطاها، وأشعل سيجارته.

الخيانة كانت حجة الرجل الخمسيني، التي كررها كثيرا وهو يقف إلى جوار الجثة التي سالت منها الدماء، وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو له يظهر به ثابتا ممسكا بسكين في يد وبسيجارة في اليد الاخرى، قائلا : « اللي حصل حصل وهي نصيبها كده، دي مراتي أم عيالي وبتخوني مع واحد وبتنام معاه في الحرام، دي …. «هكذا صاح القاتل وسط صمت من المحيطين به، ما عدا سيدة هي من وجهت له السباب وانتقدته، لكن أحدا لم يجرؤ على الاقتراب منه، بسبب السكين التي كان يمسك بها، حتى وصلت الشرطة وألقت القبض عليه، وحررت محضرا بالواقعة.

التحريات والتحقيقات كشفت عن مفاجآت في الواقعة، كان أولها أن المجني عليها هي الزوجة الثانية للمتهم، وأنها تصغره بـ 10 سنوات، وله منها طفلين، وأنه كان يعمل بإحدى الدول العربية وعاد من هناك خلال الجائحة الأولى لفيروس كورونا.

كما كشفت التحقيقات والتحريات الأمنية المكثفة، أن الزوجة المجني عليها أقامت قضية خلع ضد زوجها من قبل، ولم تقبل محاولاته بالتنازل عن القضية والعودة للعيش معه في منزله الذي تزوجا به من قبل.

الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، قال إن من يرتكب جريمة كهذه ثم يقف بـ«أريحية» لتدخين السجائر، يكون مغلولا أو يعاني من اضطراب تشككي.

وتابع: «أما الاحتمال الأول فهو أن يكون مغلولا من شخص وارتكب الجريمة لإفراغ غضبه منه ثم يهدأ.. أما الاحتمال الثاني أن يكون يعاني من الاضطراب التشككي، وهو نوع من الضلالات الثابتة حيث تسيطر أفكار على الشخص بأن «خر يخونه أو يؤذيه، ودائما ما يكون الاضطراب التشككي تجاه شخص واحد فقط».

تسلمت النيابة محضر الشرطة المُحرر حول الواقعة والتحريات التي جرت حولها، فضلا عن ضبط المتهم والأداة المستخدمة في الجريمة، وباشرت التحقيق مع المتهم، واستمعت منه لما جرى، ثم أصدرت أمرها بحبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجري معه، ونسبت له اتهامي القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة السكين دون ترخيص أو مسوغ قانوني.. كما صرّحت النيابة العامة بدفن جثة المجني عليها، بعد تشريحها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى